Skip to content Skip to footer

كيف تتحكم بك خُدعة تأثير الهالة؟

DateNovember, 2021AgencyFreelance Project

كان لي زميل في أول عمل لحقت به، أعرفُه جيدًا لأننا عملنا معًا لسنوات

كنت أرى أنه مُجتهد ويعمل بإتقان شديد، دائمًا أمدح جده و اجتهاده ولكن على الصعيد الأخر كان يحظى بأقل اهتمام بين فريق العمل

لا أتذكر يومًا أن أحد مدح عمله أو حتى شخصه.. بل كان يتشكك المُديرين في إهليته للعمل  وهل يُضيف للشركة أم لا.. و كان السر وراء هذا تأثير الهالة

كان زميلي هذا يملك شخصية بسيطة، قليل الكلام والنقاش، لا يملك أسلحة الأقناع ولا يحاول التعبير عن نفسه و اراءه في أي اجتماع.. فقط يعمل بصمت

(هـذا الموقف هو تعريف لخُدعة (تأثير الهالة

ومعناه أن يتم الحُكم على الأشخاص أو الأحداث بُناءًا على موقف أو صفة واحدة والتغاضي عن باقي الصفات

من الممكن أن يحدُث هذا بالإيجاب أو السلب

 مثل حُكمنا على الأشخاص على وسائل التواصل الإجتماعي عن طريق الصورة التي يُصدرونها عن أنفسهُم.. يحكي أحدهم أنه نجح في أمر ما ،، فتُقرر بينك و بين نفسك أن هذا الشخص حتمًا

(شجاع، ذكي، ناجح وكريم) 

على الرغم أن لا دلائل لكل هذه الصفات ولكنه سحر تأثير الهالة

أو يحكي لك أحدًا عن شخص ما تسبب في إيذاءه، فـ دون أن تعرف باقي التفاصيل ولا تحاول أن تسمع من الطرف الأخر تُقرر أنه (كاذب، شرير) ويبدأ تأثير الهالة العكسي

لذا يقولون دائمًا أن (الإنطباع الأول يدوم،) فاستخدم ابتسامتك و ثقتك بنفسك وجاذبيتك لتترك حولك تأثير الهالة الإيجابي

في العودة إلى زميلي الذي بدأت بالحديث عنه هذا المقال، أظُن أنه كان عليه أن يجتهد أكثر ليترك لدى المُديرين و زمُلاء العمل صورة أفضل عن نفسه؛ ولكن بإعتبار أنه لن يستطيع فعل ذلك .. عزيزي القارئ تذكر أننا مُحاطين كُل يوم بهؤلاء الأشخاص الذين لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم بشكل صحيح، فتعلم أن تحكُم على الأشخاص بشكل كُلي، ليس من موقف أو صفة واحدة فقط حتى لا تقع ضحية لـ تأثير الهالة

في نهاية المقال شاركني في التعليقات موقف تذكرته خلال قرأتك تظُن أنك وقعت فيه تحت تأثير الهالة سوءًا بالإيجاب أو بالسلب