Skip to content Skip to footer

و همس لي قالي الحق عليه

في منتصف أحد ليالي الشهر الأول في الرُبع الأخير من العام،
موعد مُناسب جدًا لتجلس وحيدًا في غُرفَتِك،
و تجلس أحداهن في شُرفة نسيت الجلوس فيها منذُ فترة،،
ويجلس شاب في زاوية مقهى قديم اعتاد الذهاب إليه كل خميس.
ليخرُج صوت الست من راديو يقع في رف كُشك في مُنتصف الشارع،، ويصل لكم صوتها الذي يترُك في نفس كلًا منكم معنى حسب قصته..
فـ تحكي الست مشهدًا يبدو سعيدًا:
قابلني والأشواق في عنيه
سلم
سلم وخد ايدي في ايديه
وهمس لي قالي الحق عليه
نسيت ساعتها بعدنا ليه
____
مسحت الفتاة دموعها التي فرت من عينها دون أذن وهي تتذكر تفاصيل أخر لقاء مع حبيبها السابق، وهو يرُبط على يديها مُعتذرًا عن غيابه المُفاجىء وأنه لا يستطيع خُسارتها إلى الأبد،، و أنه سيغيب من جديد وسيُنهي قصتهم التي لا أمل فيها، ولكن بإتفاق.. ودون قطيعة.
____
ويصل صوتها للشاب ساكن القهوة، ليبتسم ابتسامة عفوية وينظر إلى العيون حوله ليتأكد أن أحدًا لم يطلع على ابتسامته البلهاء ثم يضع اصابعه على الدبلة التي تتوسط يده اليُسرى ويحتضنها بين أصابعه .. أول مرة سيعود إلى بيته منذ فترة ويعلم أنه سيجدها في انتظاره، رضاها وعادت إليه من جديد بعدما عرف كل منهم، أن لا عيش لأحدهم دون الأخر.
____
وها هو صوت الست، في طريقة إليك،
هل تتذكر أخر عيون قابلتك وبها أشوق؟
هل تتذكر أخر أصابع أحتضنت أصابعك؟
هل تتذكر أخر شخص أخذ يدك في يده؟
هل بالفعل نسيت بعدتوا ليه؟
الإجابات جميعها متروكة لك..
استقبل كلمات الست واجعلها تترك في نفسِك الأثر المطلوب حسب قصتك..

Leave a comment